في حضرة الموت لانقول إلا ما يرضي الله

في حضرة الموت لانقول إلا ما يرضي الله..
إنا لله وإنا إليه راجعون..
غادرنا يوم امس المربي الفاضل والاستاذ القدير العم أبو سامي عبد الهادي مومنة ..
صديق أبي وزوج ابنة أخته وغادرتنا معه تلك الذكريات العزيزة في جلسات مع عمي الاستاذ هاني حسنة الذي غادرنا منذ اربعة شهور فكان لقاؤهما في ديار الحق قريباً قريباً ..
لن اتحدث هنا عن علمكم وعملكم في التدريس والحزم في التعامل فكانت لكم قدم السبق في تأسيس جيلٍ بأكمله مع تلك الثلة القديرة التي غادرنا منهم الكثير ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ..
لن اتكلم عن الإخلاص في الحفاظ على المدارس كما ينبغي ان تكون شكلاً ومضموناً..
لكنني ساتكلم عن تجربة عائلتي معكم عمي ابو سامي
لن تنساكم الحقول والحصيدة والرجيدة مع الكثير من الضحك والمزاح..
لن تنساكم مياه وانهر البلد التي كان لكم في الحفاظ عليها مع الاستاذ ابو يسار باع طويل في العمل والإشراف والحفر يداً بيد مع العمال ..
لن أنسى جلساتكم مع ابي... أكلاتكم التراثية ..وتلك الأحاديث التي فيها الكثير من المرح والمزاح ...
حزنك على ابي لم يغادرك فهجرت كل الطريق الذي كنت تمشي فيه إلى بيتنا ..
لن انسى دموع الحزن في عينيك عندما كان يُذكر اسم بشير (عسلة) ابي حتى في آخر يوم زرتكم فيه فذكراه لم تغادركم يوماً .. ودعناك يومها قبل السفر على امل اللقاء يوماً ما ولكن ذلك اليوم لم يات ...
غادرْتنا وغادرَتنا كل تلك الذكريات مع ابي فارجو ان يجمعكما الله في مستقر رحمته ...
رحمك الله العم والاستاذ والمربي الفاضل عبد الهادي مومنة واسكنك فسيح جناته..
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..