ها قد عدت يا رمضان ضيفاً عزيزاً

ها قد عدت يا رمضان ضيفاً عزيزاً , عدت و في القلب غُصّة ... على وطني الجريح , على شعبي الشريد , على كل يتيم و مجروح و فقيد , نعم عدت هذا العام و هو بيننا فالحمد كل الحمد و الشكر كل الشكر لك يا ربي ما أكرمك !!
و لكن فلذة كبدي و حُشاشة قلبي هناك بعيد الدار عن عيني لكنه من قلبي قريب .
أعلم أن حولك أهلٌ و خلّان يعاملونك مثلنا تماماً و لكن ماذا تقول عن قلب الأمّ ؟!؟!
سأذكر كل لحظة من أيام رمضان معك , السحور , و الفطور , و صلاة التراويح ...
أعلم أنك ستصليها هناك .. فأنت جار المسجد هناك كما هنا بل و أقرب و أعلم أنك ستقف كالعادة في الصفوف الأولى و تترضى هناك عن الخلفاء الأربعة أبي بكر و عمر و عثمان و علي عندها سنرددها ورائك هنا من مسجدنا : يا حنّان يا منّان يا ذا الجود و الإكرام ثبّت قلبنا على الإيمان و اجعلنا اللهم من عتقاء شهر رمضان ...
حبيب القلب و نور العين , كل عام و انت بألف خير , أعاده الله عليك و على الأمة الإسلامية على خير ما يجب ربي و يرضى ..