كبرت البنوتة وكبرت ست الكل

كبرت البنوتة وكبرت ست الكل
وصار بدها تتزوج وتتركني وتفلّ
في يوم وداع ماستي التي زيّنت عقدي الفريد عاصم وحسام ومحمد ..
بكيت وبكيت وبكيت حيث ذهبت مني الكلمات وفقط تكلّمت العبرات ..
هل بكيت فراقاً ؟حيث لا اعلم متى ستجمعنا الايام ..
أم بكيت فقداً؟ فكيف سانظر إلى غرفتك وكيف أرى ملابسك ولا اشتاق؟!
أم فرحاً؟ نعم بكيت فرحاً لأنك ستبنين عشاً جميلاً مع ابني محمد ..
نعم فرحاً بثوبٍ أبيض سترتدين واجمل عروسٍ في الكون ستكونين..
كنت اريد ان أحدثك عن بيتك الجميل عن معاملة اهلك حيث تذهبين ..
عن مسؤوليات كثيرة جديدة في بلد غريب بعيد بعيد ستسكنين ...
عن اسرار بيتك التي يجب ان تبقى فيه فإن غادرتْه غادره السرور والفرح .
عن مودةٍ و رحمةٍ واحترامٍ هم اساس الحياة ..
عن ...وعن ....وعن ....لكنها والله عندما جرى الدمع خانتني كل الكلمات ..
أوصيته يوماً بلميس فقال (لميس وصية رسولنا الكريم يا مرت عمي ) كلمات اشعرتني بكل الطمانينة
كلماتٍ أثلجت صدري و أظهرت معدناً من ذهب بل أغلى من كل الذهب ...
كلماتٍ طمأنت روحي التي ستطوف حولكِ حين تطلّين كالاميرة بثوبكِ الابيض يا زهرة نيسان
روحي التي ستكون معك في يوم زفافك وتشتاق وتشتاق وتشتاق ..
حين تكونون عن العيون غائبون في شغاف القلب تسكنون
في امان الله يا ابنتي لميس
في حفظ الله ورعايته سيري إلى حياةٍ جديدةٍ ملؤها الفرح
والسعادة بإذن الله ..
ابني محمد بارك الله لكما وجمع بينكما على خير
قلبي ودعواتي ستكون دوماً معكم ..
فقد استودعتكم الله الذي لا تضيع عنده الودائع ....