كتلة من العسر والتعسير

جلست في المكتب حيث أفواج طالبي اللجوء أو لمّ الشمل !؟؟ كلماتٌ وجملٌ لم نكن نسمع بها او نعرف كنهها ..تطلّ من الباب امراةٌ هي ليست كبيرة السن كما بينت الاوراق الخاصة بها لكن الزمان اكل عليها وشرب تعجبت من علائم الهمّ على وجهها تساءلت في نفسي عن السبب مع علمنا بهمومٍ كبيرةٍ كبيرة كلنا يمر بمثلها..لم يطل استغرابي حيث جاءني الجواب عند دخول زوجها خلفها ..طبعاً الاوراق كلها هي المسؤولة عن انجازها نعم هو انجازٌ وأكبر انجاز في زحمة ما نعاني منه من تسلط الموظفين وتعاملهم اللانساني مع أناس هم أكثر من يعلمون صعوبة ظروفهم ..ولكنهم يبقوا غرباء أما أن تاتي الضغوط من اقرب الناس زوجها!!فذلك لعمري أصعب الاشياءِ ..كتلة من العسر والتعسير ..كتلة من الفظاظة والغلاظة ممزوجة بالعصبية مع قدر كبير من عدم تحمل المسؤولية ..كل سؤال عليها هي الاجابة عليه حتى الرقم الوطني لامها وأقرباؤه كان عليها ان تحفظه وعندما تتاخر الاجابة تنهال عليها كلمات بذيئة ممزوجة بالشتائم لها ولمن (خلفّها) تسكت مع ابتسامة ممزوجة بالالم لمن هم حولها في المكتب يرون ويسمعون ..المصيبة ليست هنا مع كل مأساويتها ..المصيبة أنهما سيسافران معاً إلى بلد اوربي غريب عليهم في كل مافيه فهل ستحمل همّ الغربة فوق هم صاحبنا ضيق الافق شديد الانفعال ..!؟؟ كان الله في عونك يا أختاه وكان الله في عون تلك الارض التي ستنوء بحمله وتلك السماء التي ستظلّه كُرهاً .وكان الله في عون كل من يتعامل مع أمثاله ....
اما انا فقد خرجت اتنفس الصعداء خارجاً (قبل ما تطئ المطاطة )وسأترك لكم حرية التعليق على صاحبنا هذا بكل ما اوتيتم من قوة ههههه...