إلى لقاء ... قريب

لحظات لن انساها حين ودعتك وودعتني
ركبنا معا في قطار اوصلنا إلى المطار في كل لحظة فيه كانت تنتابني مشاعر مختلطة لا اعرف معناها ..
وصلنا وبدات اجراءات المطار امشي امام المسؤولين على غير هدى ..
تم كل شي بسرعة مع انه كان وقتا طويلا..
جاءت لحظة الحقيقة ..ساسافر وتلوح لي باليدين ..
اصبحت فرجةً لكل من كان معي فعيوني لم تتوقف عن ذرف الدموع..
هل ساراك مرة اخرى..
هل سيكون سفرك ميسرا لا اعرف كيف مضت تلك اللحظات ..
هو البحر ..ذو الامواج المتلاطمة..هو الغرق..هو وجوه غابت في خضم الامواج ..
ودعتك وسلمتك لرب كريم..نظرتي الأخيرة كانت غائمة ثم غاب وجهك عني ..
عدت إلى بلدي على غير هدىً ..
كيف لا وقد تركت قطعة من قلبي ابني حبيبي ليغادرنا هنااااك إلى البعيد المجهول في رحلة بعيدة في بحر لا تؤمن امواجه..
آاااه كم كانت لحظات عصيبة ..آاااه كم بكيت..
مضى على تلك اللحظات اعوام خمسة لازالت تحفر في قلبي اثراً لجرح غاااائر ظننته التأم نكاته يد لطفلة تلوح لعزيز..
نعم وصلت بعناية الله وحفظه لكنني لازلت ألوح وأشيح بوجهي عن تلك اللحظات ...القاسية..
إبني حبيبي حمداً لله على السلامة..
ورافقتك في كل لحظة رعاية الله..
مع السلامة ...