أمي الغالية ... كل عام وأنت بخير
إنه عيد ميلادك ... وكأنني أحتاج إلى ما يذكرني بأمي الغالية.
لا أزال أذكر جيدا تلك الدموع التي ودعتني بها يوم تركت قطنا ... لا زلت أذكر جيدا إصرارك على بقائي إلى جانبك ولكنني أبيت إلا أن أذهب وأغير مجرى حياتي كله ... ربما للأفضل.
لا زلت أذكر جيدا شجاراتنا الكثيرة التي لا تحمل في ثناياها إلا حبك المطلق وخوفك الرهيب عليّ ... كنت دائما على حق وكنت دائما مخطئا بعنادي لك وتفسيري لتلك الشجارات على أنها شيء غير جيد ... ولكنني أطمئنك فقد بتّ واعيا ما الذي تعنيه كلمة أم ... لن أنسى أبدا صبرك الذي فاق حدود الوصف في رعايتك لاخي الغالي محمد وقوتك التي استمرت تسع سنوات كاملة لم تكلي فيها ولم تملي عن رعايته والدعاء له بالشفاء ... فاكرمك رب العالمين بشفاءه ولله الحمد ... لن أنسى ما حييت تلك البسمة الهادئة التي فتحت أبوابا بيننا وبينك اكثر من تلك التي بيننا وبين أبي ... أحمد الله أنني اجتمعت بك مجددا كي لا يستمر هذا العداد البشع في عد الايام التي لم ارك فيها وإنما تقلص هذا العداد بشكل جيد ولا باس به ... لا أكاد اصف سعادتي بهذا الخبر الجميل الذي جاءت به مرح اليك البارحة وارجو ان يكون بشرى خير في عيد ميلادك ... كل عام وأنت أمي ... كل عام وأنت رفيقتي ... كل عام وأنت بالف الف خير.
اسال الله ان يجمعني واياك في اقرب ما يمكن وعلى خير ما يحب ويرضى
عاصم