أسموني خنساء سوريا

أسموني خنساء سوريا ؟!
أينما مشيت واينما اتجهت تشير أصابعهم إلى خنساء سوريا أنا نعم أنا ..سمعت عن الخنساء وأعرف عنها أنها مثلي فقدت أبناءها الاربعة في معارك الفتوحات .وأعرف أنها صبرت .وأنا كذلك فقدت اربعة هم روحي وقلبي وحُشاشة الكبد ..صبرت واحتسبتهم عند رب العالمين شهداء أحياءٌ عند ربهم يرزقون . أمسك المسبحة طيلة اليوم أسبح ربي بكرة وعشيا ...ولكنني سأحدثكم عن نار تضطرم فجأة في قلبي فتنهمر دموعا من عينين أعجب كيف لازالتا تريان بيتاً غاب الاحباب عنه ...تريان ملابسا أشتمها لعل ريحهم لا يزال يعشش فيها ..كيف أحرك فمي بأكلات كانوا يحبونها ..كيف أمشي على طريق لازالت آثار أقدامهم محفورة فيها ....سأحدثكم وأحدثكم كيف أننا من الله وأننا إليه راجعون .. وأنني لولا خوفي من تمني الموت الذي نهى عنه سيد المرسلين لتمنيت أن أكون الآن معهم فهل للحياة طعم بعدُ من دونهم ....صابرة أنا باذن الله ..وأحمده بأن ربط على قلبي وإلا لكنت اليوم بلا عقل ولا دين ....