سندويشة وكازوزة

سندويشة وكازوزة...
كانت أغلى أمنياته بعد ان فتك بهم الجوع هناااااك حيث أقاموا ما يقارب الشهرين ..هناااااك حيث اللا حياة حيث الداخل مفقود والخارج مولود ..وقف ينتظر دوره للفرز الى أماكن وبتهم لا يعلمونها هم فقط ينتظرون ما ستؤول بهم الامور حيث لا يملكون زمام امورهم ..تحلقوا جوعا حول ما يُقال أنها كافتيريا يشترون ما يسد رمقهم بعد أن كادت الاقدام تنهار بهم جوعاً وعطشاً وقيداً..وقف جانباً سأله أحدهم ألا تريد أن تأكل ..ابتسم كرهاً وأخرج جيوبه خالية الوفاض ...قال له ماعلم فيما بعد أن اسمه طارق من حمص العدية قال لعيونك وأتى له بسندويشة وكازوزة أكلها وشربها ..طعمة ذلك الطعام وماهيته لم تخطر على باله يومها ..مابقي فقط في باله مروءة ذلك الشاب تجول في الخاطر وقد مضت سنين ينتظر خبرا عنه لعله يلقاه ويشكره بعد أن تقطعت بهم السبل ..لعله يحظى بأي خبر عنه..لعله ولعله ... ..نعم لقد كان لقاءً عابراً لكنه تعرف من خلاله على أناس ما يزال معدنها من الذهب الخالص....بل من أطهر وأنقى الجواهر .. أما نيرانهم المحرقة تلك فلم تزدها إلا لمعانا ...