أطفال المشافي

أطفال المشافي .....
تحضرني اليوم ذكرى لا أدري هل هي أليمة أم أنها باب للحمد والشكر لرب العالمين ..تذكرت يوم كنت أداوم مع ابني في المشفى عندما كان صغيرا مريضا ..فقد كنت الوحيدة تقريبا التي تبقى ليلا لسوء حالة ابني وكنت اجلس مساء مع أولئك الاطفال المرضى لأرى ما يتمتعون به من وعي شديد شديد فهم يحفظون قيم التحاليل الطبية ويعرفون حالتهم بشكل جيد يساعدون الممرضات في اعمالهم بنقل الملفات وايصال الطعام لمن هم أصغر سنا وهكذا بكل وعي وتفهم امراضهم متنوعة واغلبها خطير استدعى بقاءهم في المشفى شهورا طوالا يزورهم الاهل كل بضعة ايام وهم باقون في المشفى ..كانت تلك الجلسات معهم تدمي قلبي لاطفال في عمر الزهور مكانهم في حديقة للالعاب او الملاهي او في احضان امهاتهم ولكن قضاء الله وحكمته شيء فوق مستوى فهمنا وتقديرنا بالطبع ومع كل هذا الاسى لا تزال ضحكاتهم وملامح السرور تسكن قلبي وانا آخذ لهم بعض القصص الملونة فيتحلقون حولي لأقرأها لهم فيستمتعون ايما استمتاع ثم اوزعها عليهم في نهاية الجلسة التي كثيرا ما كانت تطول حتى الصباح فكل الاوقات عندهم سواء .ليتني اعرف اليوم اخبارهم و مآلهم ...
.اللهم اشف مرضانا وعافي مبتلانا ومنّ عليهم بالشفاء وانت ارحم الراحمين ...
قولوا من أعماق قلوبكم آااااامين ..