أرواحكم سترفرف وتجول حولنا . .في قلوبنا في ضمائرنا ..فوق سوريا الحرّة التي نالت اللقب بتلك الدماء الطاهرة بأنفاسكم الاخيرة التي سحبها غاز السارين .. بشهقاتكم التي حفرت في ضمائرنا آلاماً لن ننساها . ...عيون الامهات الحيرى ونظراتهن التي راحت تجول على هذه الوجوه الملائكية التي اضناها الجوع فابى الله إلا ان
اضطررت للذهاب إلى دمشق ,ركبت سيارةًانت لست فيها ولكن صورتك لم تغادر مخيلتي طيلة الرحلة ,من هنا كنا نمر معاً من هذا المخبز اشترينا الخبز الطازج ونأكله ساخناً (حاف )كما تحبه ويحبه الأولاد ,أنظر إلى الفاكهة والخضراوات على الطريق فأتذكرك كيف كنت تنتبه إلى نظراتي فتوقف السيارة وتنزل لتشتري
تعجز الكلمات عندما تصف من كانت تحت قدميها الجنة ..كنت ِبوجود أبي العون والسند يداً بيد وفي أغلب الأحيان من خلف الكواليس ..لم أرك يوما تشتكين من شيء وأتعجب الآن من ذلك مع كل ما نرى من تربية اربعة أولاد وأنتم ربيتم ثمانية وتعلمنا أفضل تعليم والحمد لله ...لم نشعر
إنه عيد ميلادك ... وكأنني أحتاج إلى ما يذكرني بأمي الغالية. لا أزال أذكر جيدا تلك الدموع التي ودعتني بها يوم تركت قطنا ... لا زلت أذكر جيدا إصرارك على بقائي إلى جانبك ولكنني أبيت إلا أن أذهب وأغير مجرى حياتي كله ... ربما للأفضل. لا زلت أذكر جيدا شجاراتنا الكثيرة التي لا
يحل عيدك حبيب القلب وانت بعيد عن عيني حاضر في قلبي وروحي .. عقلي يقول ان اللقاء بعيييييد بعييييد إلا أن قلبي الذي انت قطعة منه بل كله ..وروحي التي انت ماء حياتها يقولان انه قريييب قريييب فالله كريم وكما جمعني بك في رحلة العمر تلك قادر على ان يجمعنا بلقاء
هو سر الهي وضعه الله في الام ... يحار المرء من كنهه ... ترتعد فرائصه عندما ترتفع درجة حرارتك نصف درجة تتقطع نياطه عندما ترى الهم والحزن في عينيك ... يحس بك يعيش معك على الرغم من بعد المسافات .. تسكن شغافه وان غبت عن العين ... هل عرفتموه ؟ إنه قلب الام !! نعم قلب الأم
هي دموعنا تملأ المُقل تجول فيها كيفما تشاء ..نحاول تفاديها بشتى الوسائل .. نشغل انفسنا بالاعمال حد الارهاق .. ننتنت ونوطس .. نتمشى ونتزاور .. إلا انها باقية في محاجرنا في قلوبنا التي ما استطاعت التأقلم مع غياب الاحبة ..نعم باقية بقاء الحزن في نفوسنا بقاء الرحمة والحب ..تحرضها بعض الذكريات بعض المناسبات
لغة القرآن ..لغة سيد الخلق ..لغة الآباء والأجداد .. لغتنا الحبيبة إلى أين؟! لقد حاربتكِ جيوش الغزاة بشتى أشكالها فلم تنل منكِ لا بل تأثرت لغتهم بكِ ... فهل من المعقول أن ننجح نحن بمحاربتك ..!! لقد بتّ ِغريبة عنا عن لغة أبنائنا عن قنوات اعلامنا حيث فضلت عليك لغات ولهجات عامية لم
كان يوماً من العمر ...لكنه يوم صعب صعب فيه من الخوف والترقب الكثير الكثيييير . يوم عدنا من دمشق لنتفاجأ بارتال وارتال من الجنود يحملون ليس سلاحهم إنما امتعتهم فأسلحتهم التي علمهم نظامهم أنها شرفهم رموها خلفهم وهاهم ينتشرون في كل مكان على جانبي اتوستراد المزة وصولاً إلى عرطوز يسيرون على
عقيم لا أمل هكذا قال الطب ..نعم وبكل بساطة ! إلا أنني أشعر به هاهو يرفسني .يجول فيّ.يساهرني ليلي الطويل .. يراه قلبي قبل عيني ..سأسميه أحلى الاسماء سيكبر ويكبر حتى يصير سيد الرجال ..نعم سيد الرجال ..سأزوجه ليعيش في تباتٍ ونبات ويخلف صبياناً وبنات ....نعم نعم دعوني أحلم نعم دعوني
سبقته إلى الجنة ؟! ماذا نقول فيكم أيها الأبطال ,أيها الأحرار نقف بإجلال وإكبار أمام صمودكم الذي طاول الجبال .. تصابون ,تتألمون ,تبتر اعضاء من اجسادكم الطاهرة دفاعاً عنا هل نعزيكم ,هل نواسيكم ؟ تفاجؤوننا بأنكم أنتم من تواسون . منكم نتعلم الثبات والإصرار! هل هو مدد الهي !! نعم بالتأكيد فأنتم من خرجتم لتكون
موسيقا وصخب اخترقت اسماعنا باكراًصباح هذا اليوم ؟!! اتجهت الى النافذة مسرعة ًلأستبين الأمر .... إنهم شبابٌ في عمر الورد عائدون من سهرةٍ ماجنةٍ استمرت حتى الصباح .. حزنت وتألمت من هذا المنظر وهم يتمايلون ويتصايحون بأصوات وحركات غير مقبولة مع تشغيل اغاني منحطة معنىً ومغنى .. أما الراية التي يحملونها امامهم فليست
أسموني خنساء سوريا ؟! أينما مشيت واينما اتجهت تشير أصابعهم إلى خنساء سوريا أنا نعم أنا ..سمعت عن الخنساء وأعرف عنها أنها مثلي فقدت أبناءها الاربعة في معارك الفتوحات .وأعرف أنها صبرت .وأنا كذلك فقدت اربعة هم روحي وقلبي وحُشاشة الكبد ..صبرت واحتسبتهم عند رب العالمين شهداء أحياءٌ عند ربهم
سندويشة وكازوزة... كانت أغلى أمنياته بعد ان فتك بهم الجوع هناااااك حيث أقاموا ما يقارب الشهرين ..هناااااك حيث اللا حياة حيث الداخل مفقود والخارج مولود ..وقف ينتظر دوره للفرز الى أماكن وبتهم لا يعلمونها هم فقط ينتظرون ما ستؤول بهم الامور حيث لا يملكون زمام امورهم ..تحلقوا جوعا حول ما
شعراتا ولوووووو.. الغرّة ولووووووو. حجابا ولووووو.. بنطالها المشقشق ولوووووو.. لبسا الديق ولووووووو.. الارجيلة ولوووووو. دخانها ولوووووووو.. بالشارع ولووووووو.. بتنام للضهر ولوووووو.. لانها بتسهر للصبح عا الواتس ولوووو.. كلا ولووو ولوووو ولوووو ولووووو. هنا إذ تحضرني هذه الاغنية الغريبة العجيبة بكلماتها ومعانيها هذا إن كان لها معنى استغرب من استمتاع
حبيب القلب عاصم ...عجزت كلماتي في وصف فرحتي باقترابك من حياة جديدة مع من أحببت واخترت وكان باذن الله نعم الاختيار حيث أثبتت ذلك لي سنوات ثلاث من الخطوبة عشناها معاً بكل تفاصيلها من حلوٍ ومر... ابني زوج المستقبل ..ستطوي بعد فترة قصيرة فترة كانت مشرقة من حياتك بكل مافيها
لامتني إحداهن على زيارة أبي في يوم بارد عاصف كهذا اليوم !! فاجأني كلامها كيف تقول هذا عن زيارة أبي صديقي وأخي ونور عيني ...من أشعر بالدفئ كل الدفئ بقربه....جلست بقربه نعم مسحت التراب عن جبينه فكيف هان على هذا التراب أن يغطيه .؟!!!تكلمت معه طويلا عن كل ما مر
أستيقظ اليوم على وخزات من البرد تنخر عظامي !!أتساءل هل وقعت الاغطية الثقيلة عني ؟ لا لا فمازالت مكانها وأنا بجانب مدفأة الحطب ومن لا يعرف دفئها؟!! ألمحه بطرف عيني كيف يجمع أغطيته ويغطي بها ابننا فوق كل ما أثقلناه به من ألبسة ..تدمع العين على من لا مأوى له ..على
جلست في المكتب حيث أفواج طالبي اللجوء أو لمّ الشمل !؟؟ كلماتٌ وجملٌ لم نكن نسمع بها او نعرف كنهها ..تطلّ من الباب امراةٌ هي ليست كبيرة السن كما بينت الاوراق الخاصة بها لكن الزمان اكل عليها وشرب تعجبت من علائم الهمّ على وجهها تساءلت في نفسي عن السبب مع علمنا
مشاعر مختلطة لأ أعرف كنهها !! هل أفرح أم أحزن !؟؟ إنه يوم وصول عروسة ابني حبيبي إليه بعد عنااااء طويل ..سأحزن وقد تخونني دموعي على الاغلب في وداعها بعد أن اعتدتها ابنتي الثانية ..وكيف سيكون وحيداً في فرحة تمنينا أن نكون معه فيها ولكنه قضاء الله وحكمته .. لا لا بل سأفرح
ما بالنا استسلمنا ورضينا بالامر الواقع لهذه الدرجة ؟!! حيث أصبحت حقوقنا امنيات بل احلام .. حصولنا على جرة الغاز وتأمين المازوت للتدفئة من اقوى الانتصارات !! أما تامين البنزين للسيارة ان وجدت فهو أجلّ وأعظم امنياتنا بل الرفاهية بعينها .. لقد اصبحنا نركض خلف لقمة العيش بكل ما أوتينا من دم حين أصبحت
عامٌ مضى يا نور عيني ..نعم سأسميه عاماٌ تفاؤلا ورضىً حيث اعتادت العرب ان تسميه بالسنة حيث الحزن والالم والقحط ! نعم عام مضى مذ غادرتنا ولكن العام صار أعواماً ,أتذكر يومها لقد تصنعت قساوة القلب وذهبت لاتوضأ بينما أنت تغادر ,فعيناي لم تكن لتساعدانني على مدافعة الدموع وكنت أريدك أن
أضحكني اليوم أمر أحببت أن تشاركوني فيه ..إخوتي الذين جئت إليهم في زيارتي هذه كانوا نعم الاهل والاحبة والله ..وعلى مبدأ الاكل عا أد المحبة واخربوا بيتكن وبيضوا وشكن وطبعا هذا من باب المحبة والتقدير وعزيمة رايحة وعزيمة جاية المهم اقترب السفر واتينا لوزن الشناتي فجربوا الميزان على أنفسهم اولاً
لمن استل منا الكلمة. رغم شحتها وغورها ..في زمن يموج بنا في بحر الهموم موجا. .. تتقاذفنا الرياح فنثبت حينا ونتلاشى احيانا كثيرة ... .. ننسى ..فتذكرنا احداها بضرورة التعبير والتقييم ..ماذا ترى . ومامدى فهمك للواقع ..للفكر ..للانسان؟ تحية امتنان لمن يذكرنا بهذا الانسان. فكانت الكلمة من الاعماق ..تنحت ..وتنحت ..رغم المشقة والالام